عبدالله بن سعيد ال عريدان
22-02-2023
بِسْمِ اللَّهِ اَلرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اَلْحَمْدِ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِهِ وَالِهٍ وَصَحْبِهِ ، ، ، وَبُعْدَ يَوْمِ اَلتَّأْسِيسِ مِنْ أَيَّامِ اَللَّهِ اِخْتَارَهُ لَنَا لِيَكُونَ قَدْرًا جَمِيلاً وَرُكْنًا مَتِينًا أُسُسَ بُنْيَانِهِ عَلَى تَقْوَى مِنْ اَللَّهِ وَرَضْوَانْ لِيَكُونَ اِمْتِدَادٌ لِوَحْدَةِ أُمَّةِ وَجَمْعِ كَلِمَةٍ لِرَفْعِ رَايَةِ اَلتَّوْحِيدِ اَلْخَفَّاقَةِ وَحِمَايَةٌ أَشْرَفَ اَلْبِقَاعَ وَأَطْهَرَ اَلْمُقَدَّسَاتِ قُبْلَةً اَلْمُسْلِمِينَ وَاجْتِمَاعِ قُلُوبِهِمْ قَبْلَ أَجْسَادِهِمْ لِتَسْتَشْعِرَ اَلْأَجْيَالُ أَثَرَ هَذِهِ اَلنِّعْمَةِ وَامْتِدَادِهَا بِكُلِّ تَضْحِيَاتِهَا وَفُصُولِهَا اَلْحَارِقَةِ حَتَّى أَصْبَحْنَا بِحَمْدِ اَللَّهِ نَتَفَيَّأُ ظِلَالُ شَمْسِهَا اَلْمُشْرِقَةِ بِكُلِّ مَا نَعِيشُهُ مِنْ تَطَوُّرٍ وَازْدِهَارٍ وَأُلْفَةٍ وَإِخَاءٍ فَهَذِهِ اَلذِّكْرَى اَلْخَالِدَةُ تَدْعُونَا جَمِيعًا مَعَاشِرَ اَلْأَحْفَادِ لِنَتَذَكَّرَ تَارِيخَ اَلْأَجْدَادِ وَمَا سَطَّرُوهُ لَنَا مِنْ أَمْجَادٍ نَعِيشُ ثِمَارُهَا فِي عَصْرِنَا اَلزَّاهِرِ فِي عَهْدِ مَلِكِ اَلْحَزْمِ وَالْعَدْلِ خَادِمَ اَلْحَرَمَيْنِ اَلشَّرِيفَيْنِ سَلْمَانْ بِنْ عَبْدِ اَلْعَزِيزْ حَفِظَهُ اَللَّهُ وَنَنْتَظِرُ بِشَوْقً وَوَفَاءٍ لِمُسْتَقْبَلٍ بِالْخَيْرِ وَاعِدٍ وَرُؤْيَةِ طَمُوحَةٍ ثَاقِبَةٍ بِقِيَادَةِ اَلْفَارِسِ اَلْمُلْهَمِ وَلِيُّ اَلْعَهْدِ اَلْهُمَامِ مُحَمَّدْ بْنْ سَلْمَانْ سَدَّدَهُ اَللَّهُ وَنَصْرُهُ وَكُلُّ هَذَا وَذَاكَ نَعِمَ قَدِيمَةً وَجَدِيدَةً تَنْتَظِرُ مِنَّا اَلشُّكْرُ وَالِامْتِنَانُ لِلَّهِ عَلَى قُدْرَةِ اَلْجَمِيلِ وَفَضْلِهِ اَلْجَلِيلِ وَتَجْعَلُنَا نَسْتَشْعِر عَظْمُ اَلْأَمَانَةِ فِي رِقَابِنَا تُجَاهَ وَطَنِ اَلْأَمْجَادِ وَمُوَرَّث اَلْأَجْدَادُ فَوَطَّنَنَا أَمَانَةَ وَبِلَادُنَا غَالِيَةٌ وَأَمْنُهَا غَايَةً سَوَاءٌ اَلدِّينِيُّ أَوْ اَلْوَطَنِيِّ أَوْ اَلِاجْتِمَاعِيِّ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَاَللَّهُ اَللَّهُ مَعَاشِر اَلْمُوَاطِنِينَ كَوَّنُوا صَفًّا وَلُحْمَةُ وَطَنِيَّةٌ وَاحِدَةٌ مَعَ وُلَاةِ أَمْرِنَا فَوَطَنٌ لَا نَحْمِيهُ لَا نَسْتَحِقُّ اَلْعَيْشُ فِيهِ نَسْأَلُ اَللَّهُ أَنْ يَحْفَظَ عَلَيْنَا دِينُنَا وَقِيَادَتُنَا وَوَحْدَتُنَا وَأَنْ يَكْبِتَ عَدُوّنَا وَانْ يَجْزِي وُلَاةُ أَمْرِنَا عَنَّا وَعَنْ اَلْمُسْلِمِينَ خَيْرِ اَلْجَزَاءِ وَآخَرُ دَعْوَانَا أَنَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .