عنيزة
    

مكتبة الصور

كن أنت ولا تكن هم

سامر المزي
17-02-2025
عقدة أتعبتنا وأرهقتنا، تدور خيوطها في أغلب المجالس على اختلافها عن بعضها، فالكل يعلم بأن إرضاء الناس غاية لا تدرك، فهل يعقل بأن يخسر الإنسان حلمه ويترك رغباته من أجل إرضاء الناس !

 

فالكل منا يرغب الظهور بالشكل الذي يعجبه ويرغبه، لكنه يخشى من ردة فعل الناس وكلامهم، وبذلك يخسر رغبته بالشكل الذي أراده ..

 

هل تعلمون ..؟

بأن كلام الناس لا يسمن ولا يغني من جوع ..!

 

فمعظم البشر أصبح شغلهم الشاغل هو تتبع عورات الناس وعيوبهم، وانتقادهم سواء كان ناجحاً أم فاشلاً، فمن يتحدث بالسوء فهو ناقص أساساً، فقد تتبع عيوب الآخرين وترك نفسه التي يجب أن يقومها على عدم التدخل بشؤون الآخرين ..

 

لا تهتم لما يقال عنك وبما يتغنون عنك وعن كل ما يخصك، فأنت تعرف نفسك وتثق بما تقدمه للحياة، ولا تقلل من قيمتك وقدراتك وإمكانياتك، فمحاولة إرضاء الجميع هو بداية الفشل ..

 

افعل كل ما أنت مقتنع به، فمن ظن أنه يسلم من كلام البشر فهو واهم ..

 

فهذا شأنهم وهذا منهجهم، ولا تتنازل عن عاداتك وتقاليدك من أجل إرضائهم، ألم تعلم أنهم قالوا عن الله عز وجل : ثالث ثلاثة !

وقالوا عن سيد البشر ﷺ : ساحر ومجنون !

فما ظنكم بالله عليكم بمن دونهما ؟!

كلما تكلموا عليك ابنِ لك سلما ترتقي وتعلو عنهم حتى يروك في القمة وتراهم أنت في القاع ..
البوم الصور
كن أنت ولا تكن هم