ملفي بن جفين الميزاني
14-05-2023
أنَّ الدِّين الإسلاميَّ دِين يتميَّز بِالعظمة فِي جميع جوانِب الحياة ، ومِن عظمته أَنَّه يُحافِظ على الإنسان فِي دِينه ونفسِه وعقلِه ومالِه وعرضِه ، وهذِه هِي المقاصد الخمسة التِي أَمرت الشَّريعة الإسلاميَّة بِالحفاظ عليها ، وَهِي :
( حِفْظ الدِّين ، والنَّفْس ، والْمَال ، والْعَرْض ، والْعَقْل ) ، ففِي عصرنَا الحاليِّ نُواجِه أَكبر مُعضِلة وأخطر مُشكِلة تهلك النُّفوس وتتلِف العُقول وتخطِف مِن المجتمع راحته وَأَمانه أَلَّا وهِي " مُعضِلة المخدِّرات " . . مُشكِلة مُتفرعَة الجُذور والتَّحدِّي الأكبر هُو نجاح الأُسرة فِي اِحتِواء الأبْناء والتَّعامل معهُم بِالطُّرق الصَّحيحة لِحمايتهم مِن خطر الإدْمان أو التَّرويج ! ! المخدِّرات آفة العصْر . . . مُدمرة العُقول . . مُشتتة الأُسر ، قاتِلة الرُّوح فالمدمن يتحوَّل لِوَحش كاسِر ويصبِح العدوّ الأوَّل لِمجتمعه ! ! قِصص وعبَّر ونهايات أَلِيمَة لِمتعاطي " المخدِّرات " . . . همُّ ضحايَا الجهل وقلَّة الوعي أو المغامرة والتَّجْربة لِلتَّعاطي فوقَّعوا فِي براثِن الهلاك والإدمان والموْتِ . . . وحكايات كثِيرة لََا حصر لها وأَصبحت المسؤوليَّة مُضاعفة فِي حِماية الأبناء مِنها وكيفِية درء خطرها عنهُم فكلِّكم راعٍ وكلُّكم مسؤُول عن رعيتِه وللأسْرة دورهَا المحوريَّ فِي إِرشاد الأبناء والرِّقابة عليهِم وتحذيرهم مِن مخاطِر تعاطِي المخدِّرات ، وللمحيط المدرسيِّ الدَّور الفاعل والإيجابيِّ والأَهمُّ فِي زِيادة الوعي بِخطورة المخدِّرات فالمدرسة دورُها القيادي كبير وعظيم فِي تثقِيف وحماية الطُّلَّاب وتزويدهم بِالمعارف اللَّازمة لِلحذر مِن الوُقوع فِي تَعاطِي المخدِّرات والابتعاد عن رُفقاء السُّوء فالمخدِّرات كارِثة حقيقِية يجِب أن لَانغفل عنها بل نزيد الوعي بِكيْفِيَّة التَّعامل معها ونتعاون على القضاء على كُلٍّ عابِث بِعقول شبابِنا فحكومتنَا تبذُل الغالي والنَّفيس لِحماية شباب الوطن ! ! واليوم نشهد ثِمار الحملة الأمنيَّة المباركة التِي أطلقها ولِي العهد فِي سبيل اِجتِثاث هذِه آلافه الخطيرة جُهُود عظِيمة تبذُل مِن حُكومتنا الرَّشيدة ، فهِي حرب بلاهواده وضربه تِلو ضربِه كمَا صَرَّح وزير الدَّاخليَّة حملة أعادتْ بريق الأمل لِلخلاص مِن المروِّجين فكُل مُرُوج هُو أَداة بِيد الأعداء يستخدمونه لِلإضرار بِأمن الوطن والمجتمع . . فاستهداف شباب الوطن مِن أكبر أهداف الأعداء التَّدميرية. . فكُلنا نعلم أنَّ سِلاح وعماد الوطن هُم شبابه صانعِين حضارته وأمجاده . . . شُكرًا حُكومتنا الرَّشيدة شُكرًا لِرجال الوطن المخلصين جُهُود كُبرى على أَرض الواقع لمسنا فِيها الصِّدق والعطاء والحزم والعزم لِلقضاء على كُلِّ بُؤرة فساد . . . بُوركت الجُهود العظيمة والمساعي النَّبيلة .