أ. د محمد بن ناصر البيشي
20-07-2023
تمر على الانسان احداث حزينة واحدات مفرحة وقد تكون متزامنة أو متتالية وغالبا تتكثف الاحداث الحزينة في خريف العمر ولكل قاعدة استثناء وتتفاوت ردة الفعل عند حدوث الحدث الحزين كالمرض؛ وفقدان عزيز؛ ووهن العظم وابتعاد الأحبة وانحسار عوامل الجاذبية والطبيعي ان لكل فعل ردة فعل وهذا الهين ولكن الغالي احلى" فهناك فئة من الناس رأيت البعض منهم واتمنى من الله ان اكون منهم وهم من يرون في الابتلاء بشارة لخير قادم سواء في الدنيا او الاخرة ويسكنهم الأمل القاطع في رحمة الله؛ وعدل قضاؤه؛ وحسن المآلات.
وتعلوا شفاههم ابتسامة الرضا بما قدره الله وتلحظ على ملامحهم توقع خير قادم وتركيز على مافي الحدث من خير والثقة الراسخة في رحمة الله وحسن تدبيره سبحانه.
وهم بدون كلل يأخذون بالأسباب جميعها تنفيذًا لتوجيه إلهي في الأخذ بالأسباب
هذا النوع من ردات الفعل يشد انتباهك ويعتبر استراتيجية تعايش مع حدث مؤلم حتى زواله برحمة الله
ولما هذه الصورة من جمال وما فيها من الهام ولما تحققه من نفع يتمثل في تجاوز اي أزمة صحية أو اقتصادية أو اجتماعية ولاني شاهدتها وتحققت من نفعها اثناء الأزمات
وتيقنت من أثر ارتفاع الروح المعنوية لمواجهة اوجاع الحياة وتحويل الضار إلى نافع وهو حل متاح وباب عظيم من ابواب التقرب لله "فروا إلى الله"
اضافة إلى الأخذ بالاسباب التي احلها الله.
وهذا منطق ومعروف بارتفاع الروح المعنوية.