أ.د محمد بن ناصر البيشي
12-04-2024
للإنصات التفاعلي النشط منافع عظيمة تثري معارف الإنسان؛ وتنمي محصوله العلمي في فنون الحياة؛ ويجد مجرب الإنصات سرور وابتهاج لايقدر بثمن ويعجز عن وصفه الواصفون. ؛ ويسد الإنصات ثغرات في مواقف الحياه لا يقوى على معالجتها سوى هو ويأتي السؤال المنطقي لماذا ؟
واِحتِرامًاا لذكاء المتلقي اورد عدد من مزايا الإنصات للآخرين ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
(1) للتغطية البصريه: الإنسان لا يرى إلا بزاوية 180 درجه وما يقع أمامه؛ بينما يرى الآخرين من زاوية 360
أشياء لا يراها الإنسان في نفسه
(2) الوقت المتاح: فكما هو معلومات يتفاوت الناس في طول العمر وتاريخ الولاده،، ووقت كل إنسان محدود بعمر وزمن معين؛ والآخرين منهم من هو اكبر منه سن وقد يكون سمع او شاهد في الزمن الذي لم تكن انت فيه موجود مالم يراه أو سمعه غيره.
(3) عامل الجغرافيا: فالإنسان مهما سافر وتنقل لا يمكن أن يغطي كل المساحات؛ بينماالآخرين تواجدوا في أماكن لم تطأها قدمه.
(4) تنوع المهن: فالشخص قد يكون مارس عدد من المهن؛ ولكن تظل هناك مهن مارسها غيره؛ ولم تتاح له الفرصة لممارستها
(5) تعدد التحديات والمشاكل والإبتلاءات وتفاوت حدتها بتعدد البشر، فقد يواجه إنسان من التحديات ما لم تواجه غيره.
(6) الإنتباه. فحتى لو نشأت مع غيرك في ظروف متشابهه؛ فقد يصنع فارق الإنتباه التباين بينك وبين الآخرين.
(7) القدرات حيث يوجد تمايز بينك وبين الآخرين في القدرات، والإنصات يقلل الفروق الفردية التي تحدث بسبب الفروق الفردية في القدرات
(8) الفرص فقد تتاح لغيرك فرص لم تتاح لك ولكن إذا انصت لمن اتيحت له فرصه لم تتاح لك قللت الفارق الذي قد يحدث بسبب تفاوت الفرص.
(9) مصادر التعلم مثل الجلساء: إذا ما يتيسر لك جلساء ذو خبره ومعرفه فيكفيك جليس لهم ينقل لك خلاصة الخلاصات.
(10) البيئة التي تتواجد فيها ليست بالضرورة متطابقه مع غيرها من البيئات ولكن الإنصات لشرائح ممثله لكل بيئة يقلص الفروق الناتجه بسبب البيئة المحيطة سواء كانت: بيئة طبيعية أو سياسية؛ أو الاقتصادية، أو الاجتماعية؛ أو ثقافية.
